ظهر الرئيس السوداني عمر البشير الذي بدا عليه التعب ولكن بصحة جيدة على ما يبدو، الخميس على شاشة التلفزيون بعد خضوعه لعملية جراحية في السعودية، واصفا اسرائيل بانها "العدو رقم واحد" لبلاده.
وكان البشير يتحدث في شريط فيديو سجل الخميس في سفارة السودان بالرياض بثته محطة "النيل الازرق" الحكومية.
وقال البشير في هذا الشريط "اسرائيل هي عدونا، عدونا رقم واحد".واضاف "بعد حادث اليرموك، كثير من الناس كانوا غاضبين وتساءلوا لماذا حصل ذلك".
ومن جهتها، نقلت الاذاعة السودانية الرسمية "راديو ام درمان" في خبر عاجل بثته عبر خدمتها للرسائل النصية القصيرة عن الرئيس قوله "انا في صحة تامة وردنا على اسرائيل سيكون موجعا".
والتهديد الذي وجهه البشير لاسرائيل هو اول رد فعل يصدر عنه منذ اتهمت الخرطوم تل ابيب بارسال اربع طائرات حربية لا يرصدها الرادار لضرب مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في قلب العاصمة السودانية في 23 تشرين الاول/اكتوبر.
ورفضت اسرائيل التعليق رسميا على الاتهامات السودانية.
لكن مسؤولا اسرائيلي عبر عن قلقه من تهريب السلاح عبر السودان واتهم الخرطوم بدعم حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.
واضاف البشير في شريط الفيديو انه لتفادي هجوم جديد امام السودان احد حلين: الاول هو تطبيع العلاقات مع اسرائيل وهو خيار لن يتحقق ابدا، كما اكد.
واضاف "الثاني هو الحصول على التكنولوجيا التي تسمح لنا بالرد بطريقة مشابهة على اسرائيل (...) نحاول الحصول على هذه التكنولوجيا".
وعرف البشير بخطاباته الجماهرية ولكن ظل صامتا خلال الاسابيع الاخيرة مما زاد التكهنات حول صحته.
ونقلت وسائل اعلام رسمية ان البشير غادر المستشفى في المملكة العربية السعودية الاربعاء وهو يتعافى في المملكة بعد اجراء عملية ناجحة عقب مراجعة طبية مرتبطة بالتهاب في الحبال الصوتية.
ونفى سكرتيره الصحافي في تشرين الاول/اكتوبر الماضي اشاعات عن مرض الرئيس، وقال انه اجرى قبل ثلاثة اشهر عملية جراحية في العاصمة القطرية الدوحة.
وتولى البشير الحكم في 1989 عقب انقلاب اطاح بالحكومة المنتخبة ديموقراطيا. وفاز في الانتخابات التي اجريت في 2010 وقال الاتحاد الاوروبي انها لم ترق الى المعايير الدولية.
والبشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور غربي السودان المضطرب منذ عام 2003 .